سلامي أترك لكم
- قراءة المزيدحول سلامي أترك لكم
- قرأت 2722 مرة
إن كنا غير راضين عن الحالة الحالية للكنيسة، ونعتقد أنّها فقدت رؤيتها... نحتاج أن نستعيد بإيجابيّة ما يجب أن تكون عليه الكنيسة!فما هي الكنيسة إذًا في طبيعتها وجوهرها؟ وما الذي يميِّزها؟ وما هي السمات التي تجعلها مختلفة؟
أتذكّر أنني قمت بحوار مثير للجدل في يوم من الأيام مع صديق كان يعمل ضمن مؤسّسة مستقلة عن الكنيسة... سألته فأجاب بصراحته وشفافيته المعهودة، قائلًا: "إنّني لا أستفيد أي شيء حقًّا من بقية فترة العبادة." فسألته، "هل فكّرت يومًا في الانضمام إلى عضوية الكنيسة؟" أجاب وهو مذهول بشكل حقيقي وضحك ضحكة مكتومة بريئة وقال: "أنضمّ إلى الكنيسة؟ بصراحة لا أعرف سببًا يدفعني للقيام بهذا الأمر. أنا أعرف ما أنا هنا لأجله، وهؤلاء الناس سيُبطئون من مسيرتي فحَسْب."
ما الذي يجعل جماعة ما تحتفل بأداة قتل عنيفة؟ لماذا هذا التركيز على الصليب؟ لماذا ركَّز عليه الرسل وأصرّوا على الكرازة به بالرغم من الصعوبات التي يسبِّبها لهم، والسخرية التي يُلاقونها نتيجة مناداتهم به؟
يُجيب العهد الجديد على هذه الأسئلة بتوضيح ما أنجزه الصليب، ليجعله مصدرَ فخر ورجاء وفرح وامتنان.
يشعر المرء إذا نظر لأول أصحاحات سفر أعمال الرسل ورسالة بطرس الأولى أن الكنيسة خلية نحل أو كرة طنَّانة لصنع العسل مكتظة بالشغالات من نحلات منشغلات ذاهبات آيبات. خلية النحل تلك محورية لعمل كل نحلة وهي في ذاتها جزء من العمل. ماذا يخبرنا كل هذا عن علاقة الكرازة والكنيسة؟
الإجابة: التحوُّل هو مُنحنَى على شكل حرف U في حياة الشخص. أن يدور الشخص [يُغيّر اتّجاهه] بعيدًا عن الخطية، في اتّجاه المسيح للخلاص. من العبادة الوثنية إلى عبادة الله. من البِرّ الذاتي إلى برّ المسيح. من الحكم الذاتي إلى حكم الله.
الإنجيل محوري جدًا لكل ما نؤمن به وهو جوهر كينونتنا كمؤمنين، وعلى الرغم من ذلك، كثير من المؤمنين المعترفين بإيمانهم يفشلون في الإجابة على هذا السؤال البسيط: ما هو الإنجيل؟