(متى ٣: ١٣-١٥)
"حِينَئِذٍ جَاءَ يَسُوعُ مِنَ ٱلْجَلِيلِ إِلَى ٱلْأُرْدُنِّ إِلَى يُوحَنَّا لِيَعْتَمِدَ مِنْهُ. وَلَكِنْ يُوحَنَّا مَنَعَهُ قَائِلًا: «أَنَا مُحْتَاجٌ أَنْ أَعْتَمِدَ مِنْكَ، وَأَنْتَ تَأْتِي إِلَيَّ». فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُ: «ٱسْمَحِ ٱلْآنَ، لِأَنَّهُ هَكَذَا يَلِيقُ بِنَا أَنْ نُكَمِّلَ كُلَّ بِرٍّ». حِينَئِذٍ سَمَحَ لَهُ."
لما بييجي في بالنا «يوم الدينونة» بنفتكر «النار»، دايمًا تفكيرنا بيربط بين النار والدينونة، لكن فيه عُنصر تاني جه إرتبط بالدينونة في أوقات كتير في الكتاب المقدس وهو المياه... أيوة المياه، وقت نوح الدينونة كانت بالمياه، وكمان وقت خروج شعب إسرائيل من مصر كانت دينونة جيش فرعون هي الغرق في مياه البحر.
علشان كده لما جه يوحنا المعمدان في العهد الجديد يدعو للتوبة، كان بيعمد الناس في مياه نهر الأردن، وكان اللي بيتعمِّد بينزل في المياه ويطلع تاني وكإنه بيقول أنا بعترف إني خاطي واستحق دينونة الله.
المفاجأة بقى إن يسوع المسيح اللي من غير خطية، في يوم من الأيام راح يتعمِّد من يوحنا المعمدان! ويوحنا رفض في الأول وقال له، إزاي إنت تتعمِّد منّي؟ ده أنا اللي المفروض أتعمِّد منك، لكن المسيح أصَرَّ وإتعمِّد من يوحنا... لكن ليه عمل كده؟
في المشهد ده المسيح كان بيصور لينا مشهد تاني هيحصل في نهاية قصة المسيح في الأناجيل، وهو مشهد الصليب. بنشوف في مشهد المعمودية إتحاد المسيح بشعبه، وإزاي المسيح هيتحمل دينونة خطاياهم…
أيوة، هو ده اللي حصل في الصليب، مع إنه القدوس اللي بلا خطية، لكنه إتعلّق على الخشبة علشان يتحمل دينونة شعبه اللي إتحد بيهم.
لكن زي ما الشخص كان بينزل في مياه المعمودية اللي بتمثل الدينونة ويطلع منها تاني، برضه المسيح تحمل دينونة الله على خطايانا وهو مِتعلّق على الصليب ومات، لكنه قام من الموت في اليوم الثالث وقوِّمنا معاه!
- قرأت 1134 مرة