ليه الصليب فَخر؟
لما نشوف ذنوبنا وخطايانا وشرورنا بيدفع المسيح تمنها بموته، ولما بنشوف الله في محبته بيقول ماتخافش الدينونة اللي إنت تستحقها تحملها المسيح، وإن آمنت بيه، كل خطاياك تغفر.
- قراءة المزيدحول ليه الصليب فَخر؟
- قرأت 1139 مرة
لما نشوف ذنوبنا وخطايانا وشرورنا بيدفع المسيح تمنها بموته، ولما بنشوف الله في محبته بيقول ماتخافش الدينونة اللي إنت تستحقها تحملها المسيح، وإن آمنت بيه، كل خطاياك تغفر.
عايز تعرف يعني إيه الله محبة، بُصّ على الصليب!
لكن الصليب مكانش بيقول لينا بس إن الله محبة، لكن كمان كان بيقول بوضوح إن الله قدوس وعادل.
مشكلة الإنسان مش بس الغلط اللي بيعمله، لكن كمان فاللي مش قادر يعمله... الإنسان مش قادر يطيع الله طاعة أساسها المحبة…
استنادًا إلى هذه الخلفيَّة، فإن وصيَّة (خر 3:20) "لاَ يَكُنْ لَكَ آلِهَةٌ أُخْرَى أَمَامِي"، ليست الوصيَّة الأولى فحسب بل هي العُظمى إذ تنبع كلّ الوصايا الأخرى منها. وبدون الامتثال لهذه الوصية، طاعة التسع الأخرى مستحيلة. لكن ألم يَقُلْ يسوع في (مر 30:12) أن أعظم وصيَّة هي أن نُحب الرب من القلب والنفس والفكر والقُدرَة؟!!
لم أكن لأصدق في الماضي أن أناسًا مثل هؤلاء موجودون بيننا، وقطعًا لم أرَ نفسي واحدًا منهم...لكن فجأة بزغت أمامي متوهجًة كلمات يسوع نفسه كأنها موسومة بنار..."إِنِّي لَمْ أَعْرِفْكُمْ قَطُّ! اذْهَبُوا عَنِّي يَا فَاعِلِي الإِثْمِ!"
إنّ لكل عائلة إلهًا. بينما يترك الشباب يوميًّا البيتَ حاملين معهم آلِهَة تحقيق الذات، أو المال، أو الترفيه، أو العمل، أو حتى الخدمة.
يترك بعض آخر البيتَ في رُفقَة إله إبراهيم وإسحاق ويعقوب.
يتحدّد الفرق إلى حدٍّ كبير بناءً على طريقة عبادة عائلاتنا في البيت!!
ما الذي يجعل جماعة ما تحتفل بأداة قتل عنيفة؟ لماذا هذا التركيز على الصليب؟ لماذا ركَّز عليه الرسل وأصرّوا على الكرازة به بالرغم من الصعوبات التي يسبِّبها لهم، والسخرية التي يُلاقونها نتيجة مناداتهم به؟
يُجيب العهد الجديد على هذه الأسئلة بتوضيح ما أنجزه الصليب، ليجعله مصدرَ فخر ورجاء وفرح وامتنان.
نأتي كل أسبوع إلى الكنيسة صباحًا ومساءً لنُمجّد ونُسبّح الله. نشكره ونُعلّي اسمه ونقول إنه مستحق وحده العبادة والسجود، وفي نهاية اجتماعنا نُصلّي أشهر صلاة يُصليها المسيحيون في العالم كله وهي الصلاة الربانية ونختمها بالآتي: "...لأَنَّ لَكَ الْمُلْكَ، وَالْقُوَّةَ، وَالْمَجْدَ، إِلَى الأَبَدِ. آمِينَ." والسؤال هو لماذا نفعل ذلك؟