عقيدة القيامة المُهمَلة
الصليب محوري لخلاصنا، لكن ما تمَّمه الله هناك لا يكتمل إلا بفراغ القبر صباح الأحد.
- قراءة المزيدحول عقيدة القيامة المُهمَلة
- قرأت 1177 مرة
الصليب محوري لخلاصنا، لكن ما تمَّمه الله هناك لا يكتمل إلا بفراغ القبر صباح الأحد.
لكن لم يُنازَع قَطُّ حول أي خلاف عقائدي، بشراسة أكثر أو ترتّبت عليه عواقب بعيدة المدى، مثل "الخلاف حول التبرير". بالطبع كانت هناك قضايا ثانوية أخرى حدث جدال عليها في القرن السادس عشر، لكن لم يكن لأيّ منها، هذه المركزيّة أو الإثارة بالمقارنة مع "الخلاف حول التبرير"!
تُشَكَّل هذه المبادئ الخمسة نُواة الإيمان الإنجيلي، ولا تكتفي فقط بتصوير وشرح الكيفية التي يعمل بها الإنجيل في الإنسان الخاطئ، بل أيضًا، تُحدد طبيعة وموضِع هذا الإنجيل بالنسبة للفرد والعالم، وإلى أي مدى يجب أن يُعلن ويبشَّر به.
يُخبرنا الكتاب المُقدَّس عن أكاذيب صدَّقها النّاس منذ زمانٍ طويلٍ وما زالت هي نفس الأكاذيب الّتي يصدِّقها النّاس اليوم. فيجب علينا أنْ نبذل قصارى جهدنا لكشف بعض تلك الأكاذيب، والتصدّي لها، والقضاء عليها.
على الرغم من أنّ هناك بالتأكيد الكثير من الأَسَف حول كيف أنّ هذه الأزمة تصيب الأرواح والاقتصادات وتُحبِط خُطَط العالم كلّه بسرعة مذهلة، فإنّ هجوم الفيروس على المسيحية المُستَريحة قد يكون شيئًا نحتفل به في نهاية المطاف!
أشك أن الكثيرين منّا الجالسين في الكنيسة (فضلًا عن أولئك الغائبين عن الكنيسة) يصارعون مع الفجوة بين صورة عيد الميلاد المثالية، واختبار العيد الحقيقي الذي به حزنٌ، أو فَقْدٌ، أو قلقٌ!!
كثير منا يرون قيامة المسيح بطريقة مشابهة - كأنما هي لطيفة بعض الشيء، نهاية سعيدة لقصة الإنجيل. كأنما تم استدعاء (سبيلبرج) ليضع النهاية بعد كل ظلمة الخيانة والإنكار والموت. وفي الخلفية يلمع غروب الشمس ويختفي.
وَفِي الْغَدِ الَّذِي بَعْدَ الاِسْتِعْدَادِ اجْتَمَعَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْفَرِّيسِيُّونَ إِلَى بِيلاَطُسَ قَائِلِينَ: «يَا سَيِّدُ قَدْ تَذَكَّرْنَا أَنَّ ذَلِكَ الْمُضِلَّ قَالَ وَهُوَ حَيٌّ: إِنِّي بَعْدَ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ أَقُومُ.
ربنا يسوع نشعر بالتضارب حيال تسمية يوم صلبك "عظيم". فحتمية وجود يوم تأخذ فيه دينونة خطايانا ليس عظيمًا مطلقًا، ولكن اختيارك الحُرّ كاملًا وتطوعيًا بوضع نفسك عنّا على الصليب هو أمر عظيم بما لا يُستقصى...
لا يعلم الجميع أنه قبل دخول يسوع إلى أورشليم راكبًا على حمار بمدة طويلة ــ قبل مئات السنين من ولادته ــ رجلٌ آخر ركب حمارًا ودخل به أورشليم. وفي هذا الدخول الانتصاري الأول، نكتشف حقيقة ثمينة عن الدخول الثاني!