(لوقا ٢٤: ٢٢، ٢٣)
"بَلْ بَعْضُ ٱلنِّسَاءِ مِنَّا حَيَّرْنَنَا إِذْ كُنَّ بَاكِرًا عِنْدَ ٱلْقَبْرِ، وَلَمَّا لَمْ يَجِدْنَ جَسَدَهُ أَتَيْنَ قَائِلَاتٍ: إِنَّهُنَّ رَأَيْنَ مَنْظَرَ مَلَائِكَةٍ قَالُوا إِنَّهُ حَيٌّ."
من غير قيامة مفيش حاجة اسمها مسيحية! لو المسيح مكانش قام جسديًا من بين الأموات، وقبره أصبح فاضي، يبقى كل اللي بيؤمن بيه المسيحيين هو مجرد كلام ملوش أي علاقة بالواقع ولا بحياتهم الأبدية.
علشان كده ناس كتيرة من اللي بتهاجم المسيحية، بتحاول تهاجم حادثة القيامة، وتقول إنها ماحصلتش فعليًا، لإنهم عارفين لو مفيش قيامة يبقى مفيش مسيحية! وفي هجومهم ده بيقولوا إن كُتَّاب العهد الجديد هما اللي إخترعوا القصة دي، لكنها ماحصلتش في الواقع. وكمان بيقولوا إنهم عملوا كده علشان يخدموا مصالحهم الشخصية؛ الحقيقة ده إتهام مايتوافقش أبدًا مع اللي حصل للتلاميذ دول بعد كلامهم عن القيامة، فتقريبًا كلهم دفعوا حياتهم تمن الإصرار على الكلام والتعليم بقيامة المسيح من الموت.
هل في حد ممكن يكذب كذبة ويموت بسببها؟
وبعدين لو الناس دي كنت عايزة تألف قصة عن حادثة القيامة وهي ماحصلتش، مكانوش حكوها بالشكل ده، إيه اللي يخليهم يقولوا إن أول شهود للقيامة وأول مبشرين بيها هما ستات، وشهادة الست في الوقت ده كانت شهادة ضعيفة، وممكن مايتاخدش بيها في المجتمع اللي كانوا عايشين فيها، لو كانوا عايزين يلفقوا القصة كانوا كمِّلوا الكذبة وقالوا إن أول شهود رجالة، ورجالة يهود كمانا.
السبب الوحيد اللي يخليهم يوصفوا حادثة القيامة بالشكل ده هو إن ده اللي حصل فعلًا!
ومع إن الحدث فريد جدًا والتلاميذ نفسهم مكانوش مصدَّقين إن المسيح قام، لكن الرب قصد إن تفاصيل كتيرة تتحكى في الأناجيل الأربعة، علشان تأكد على مصداقية الحدث ده. تفاصيل زي القبر المعروف واللي أصبح فاضي بعد القيامة، والحراسة اللي إتحطت عليه، وظهور المسيح للتلاميذ، وشهادتهم بإن القيامة حصلت، وزي ما قولنا إستعدادهم للموت علشان الحقيقة دي.
كل دي حاجات بتأكد إن المسيح قام بالجسد من بين الأموات…
بصراحة لو القيامة ماحصلتش، يبقى كل كلام المسيح عن نفسه كان مجرد إدعاء كاذب، لكن لو المسيح قام من الموت فعلاً، يبقى هو فعلًا الله الظاهر في الجسد، اللي جه وبذل نفسه على الصليب، علشان يفدي شعبه من خطاياهم.
- قرأت 1152 مرة