قبِّلوا الابن لئلا يَغضَب

سلسلة: 

(مزمور ٢: ١١، ١٢)

"ٱعْبُدُوا ٱلرَّبَّ بِخَوْفٍ، وَٱهْتِفُوا بِرَعْدَةٍ.  قَبِّلُوا ٱلِٱبْنَ لِئَلَّا يَغْضَبَ فَتَبِيدُوا مِنَ ٱلطَّرِيقِ. لِأَنَّهُ عَنْ قَلِيلٍ يَتَّقِدُ غَضَبُهُ. طُوبَى لِجَمِيعِ ٱلْمُتَّكِلِينَ عَلَيْهِ."

مصطلح «ملكوت الله» أو «ملكوت السماوات» بيتكرر كتير في العهد الجديد. لكن يعني إيه ملكوت؟ ملكوت ببساطة يعني مملكة، وأي مملكة بيبقى ليها مَلِك، وليها شعب، وكمان ليها أعداء…

الملوك في العهد القديم كانوا بيتمسحوا بزيت، وده كان جزء من المراسم الملوكية اللي بتقول إن الشخص ده جه عليه الروح القدس وهيبقى ملك، زي ما صموئيل في يوم من الأيام مسح داود علشان يكون ملك على إسرائيل…

وفي العهد الجديد بنشوف قصة ملك برضه، الملك ده هو ابن داود لكنه أعظم من داود، لإنه هو رب داود،  الملك يسوع المسيح. المسيح إتمسح (بالروح القدس) وقت معموديته من يوحنا المعمدان، علشان يكون هو الملك، وبصفته الملك دخل معارك عظيمة علشان يخلص شعبه، معارك مش ضد جيوش أرضية، لكن ضد قوى الشر والخطية والموت، لغاية ما وصل لأعظم معركة، معركة الصليب، المعركة اللي سدد فيها كل ديون شعبه، وماسابش أي فرصة للشيطان إنه يشتكي على شعبه مرة تانية. المسيح أخذ من الشيطان كل أسلحته لما مات لأجل خطايا شعبه، وده اللي خلى بولس يقول: "مَنْ سَيَشْتَكِي عَلَى مُخْتَارِي ٱللهِ؟…" (رومية ٨: ٣٣).

ولإن المسيح إنتصر، وهزم بموته إبليس اللي كان عنده سلطان الموت، فبنشوف إنه في اليوم الثالث قام من الأموات، وقيامته بقيت وكإنها حفلة تتويجه بصفته الملك، وبعد تتويجه صعد للسماء وجلس على يمين أبيه، علشان يمارس مهامه بصفته الملك اللي هيملك إلى الأبد.

كل حد عايش في الخطية ومِتمرد على المسيح، هو كإنه ماسك سلاح بيحاول يحاربه بيه.

المسيح بينادي النهاردة لكل البعيدين عنه، وبيقول ليهم، «تصالحوا مع الله!»، «نَزّل سلاحك وإخضع للملك!».

زي ما مزمور ٢: ١٢ بيقول: "قَبِّلُوا ٱلِٱبْنَ لِئَلَّا يَغْضَبَ…"! المسيح جالس على كرسي ابن داود وبيخضِع أعداءه تحت قدميه، كل اللي أمنوا بيه كانوا أعدائه ولما أمنوا بيه خضعوا له بصفته الملك... 

لكن السؤال المُهم النهاردة، هل إنت خاضع ليسوع الملك ولا لسه متمرد عليه؟