الدعوة المقدسة للعمل الاعتيادي - كيف جدد الإصلاح منظور المهن
الكل باطل من دون الرب وبركته، لكن حين يبارك الرب عملنا ووظائفنا، فلن يكون الأمر باطلًا.
الكل باطل من دون الرب وبركته، لكن حين يبارك الرب عملنا ووظائفنا، فلن يكون الأمر باطلًا.
السبب الرئيسي وراء الدعوة المُقدَّمة للأتقياء باجتياز الألم غالبًا ما يكمن في الشهادة التي تعكس صدق حبهم للمسيح وحقيقة النعمة الإلهية في حياتهم.
"ما الذي سيحلُّ بأذهاننا عندما نعيش مع مصدر إلهاءٍ دائم؟ في الواقع، نحن نعيش الآن في عالمٍ موازٍ، عالمٍ افتراضيٍّ يستنزف كلَّ وقتنا. وبالتالي، ماذا سيحدث عندما نكون في حركةٍ دائمةٍ، وندمنُ التعرُّض للتحفيز البصري؟ ماذا سيحلُّ بنا؟ ذلك هو السؤال الأهمُّ."
هذا السؤال يطرح علامة استفهام كبيرة. كيف تبدو الحياة الآن بسبب الهاتف الذكي؟ كيف غيَّرنا الآيفون؟ قد تبدو هذه الأسئلة التأمُّليَّة الذاتيَّة شاقَّة ومضنية، لكن لا بدَّ من طرحها.
استنادًا إلى هذه الخلفيَّة، فإن وصيَّة (خر 3:20) "لاَ يَكُنْ لَكَ آلِهَةٌ أُخْرَى أَمَامِي"، ليست الوصيَّة الأولى فحسب بل هي العُظمى إذ تنبع كلّ الوصايا الأخرى منها. وبدون الامتثال لهذه الوصية، طاعة التسع الأخرى مستحيلة. لكن ألم يَقُلْ يسوع في (مر 30:12) أن أعظم وصيَّة هي أن نُحب الرب من القلب والنفس والفكر والقُدرَة؟!!
لم أكن لأصدق في الماضي أن أناسًا مثل هؤلاء موجودون بيننا، وقطعًا لم أرَ نفسي واحدًا منهم...لكن فجأة بزغت أمامي متوهجًة كلمات يسوع نفسه كأنها موسومة بنار..."إِنِّي لَمْ أَعْرِفْكُمْ قَطُّ! اذْهَبُوا عَنِّي يَا فَاعِلِي الإِثْمِ!"
كنت أجيب قائلًا: "أجاهد حتى لا أدع الشمس تَغرُب على غضبنا، لكنك تصرين على التمادي في الخطأ." وهكذا دواليك، كأنما أبحرنا في غواصة لا وظيفة لها إلا أن تُغرقنا لهاوية بلا قاع.. إلى أن علّمنا الرب هذا الدرس!!
إنّني مدرِكة ومتعاطِفة مع كثير من مشاعرها. ففي وقت عُزوبتي، كانت تكتسحني هذه المشاعر ذاتها ... لقد صارعت كثيرًا مع مشاعر الرفض ... لكنّ الله لم يتركني في هذه الحالة!!
نحنُ نُصارع ونُقاتل مَعَّ الله لأجل حَياة القداسة لأنَّه لا يُوجد أحد مُنخرط في قداستنا أكثر من الله!
حسنًا، تسألني عن الأهمية الحيويّة لمسألة الاتّحاد بالمسيح بالنسبة للحياة المسيحِيِّة؟
حقيقةً، الاتّحاد بالمسيح هو الحياة المسيحِيِّة. إنَّه لَيِسَ مُجرَّد بَرَكَة صغيرة محددة كإحدى البَرَكَات الرئيسيَّة لرسالة الإنجيل، بل الاتّحاد بالمسيح هو الحياة المسيحِيِّة.