البركة واللعنة
ربنا يباركك وربنا يباركك.. مصطلحات بنقولها لكن بنبقى مش قاصدينها ولا فاهمينها؟ يعني ايه بركة ومين هو اللي بيبارك؟
- قراءة المزيدحول البركة واللعنة
- قرأت 1301 مرة
ربنا يباركك وربنا يباركك.. مصطلحات بنقولها لكن بنبقى مش قاصدينها ولا فاهمينها؟ يعني ايه بركة ومين هو اللي بيبارك؟
الرغبة في الأمان تشغل بال الجميع، حتى الدول الكبرى تحاول أن تبني جيوشًا وتطور أسلحة تجعلها دائمًا شاعرة بالأمان. أيضًا وقت كتابة المزامير، كانت المدينة الآمنة هي المدينة المحاطة بالجبال التي تشكل بالنسبة لها خط دفاع طبيعي من الأعداء. كانت أورشليم مدينة مبنية على جبل وفي نفس الوقت محاطة بالجبال، لذا الهجوم عليها كان صعب للغاية.
يدعو داود شعب إسرائيل لشكر الرب على معيته وانقاذه لهم. لا يمكن التأكد تمامًا من موقف محدد يشير له داود في هذا المزمور. قد تكون الإشارة هنا إلى حادثة الخروج حيث الكلام عن انقاذ الرب من السيل والمياه الطامية (مزمور ١٢٤: ٤-٥). لكن بصفة عامة كلمات هذا المزمور تنطبق على أحداث كثيرة في تاريخ شعب إسرائيل كما تنطبق على الكنيسة اليوم.
يصرخ كاتب مزمور ١٢٣ طالبًا الرحمة من الله بسبب إهانة وهزء وضيقات يمر بها شعب الله في هذا العالم (مزمور ١٢٣: ٣-٤). تتكرر كلمة "كثيرًا" في عددي ٣-٤ لتوضح أن هذه الضيقات أو هذا الاستهزاء هي أمور كثيرة الحدوث وليست مجرد أمور عارضة في حياة المؤمنين. بل يمضي كاتب المزمور ليقول إننا "امتلأنا هوانا" وشبعت أنفسنا من الهزء والإهانة".
إن مزمور ١٢١ يعد من أشهر مزامير المصاعد، وهي المزامير التي كان يرنمها شعب إسرائيل وهو ذاهب لأورشليم في الأعياد والاحتفالات المختلفة. يبدأ الكاتب المزمور بطلب للمعونة رافعًا عينه إلى الجبال من حوله، والتي يمكن أن يراها البعض مكان آمن للاختباء من الأعداء أو حتى من الطقس الصعب.
اقرأ مزمور ٩٤: ١-١١
من أهم المواضيع التي يؤكد عليها سفر المزامير هو مُلك الله. يبدأ مزمور ٩٣ بهذا التصريح بأن الله هو الملك على كل الخليقة. في الوقت الذي يقف فيه كل ملوك ورؤساء العالم عاجزين لا يستطيعون مواجهة فيروس لا يُرى بالعين المجردة، يقضي على حياة الكثير من شعوبهم، يذكرنا هذا المزمور أن الله هو الملك صاحب كل القدرة والسلطان.