لما بيجي في بالنا "يوم الدينونة" بنفتكر "النار"، دايمًا تفكيرنا بيربط بين النار والدينونة، لكن فيه عنصر تاني جه ارتبط بالدينونة في أوقات كتير في الكتاب المقدس وهو المياه...
أيوة المياه... وقت نوح الدينونة كانت بالمياه .. وكمان وقت خروج شعب إسرائيل من مصر كانت دينونة جيش فرعون هي الغرق في مياه البحر.
عشان كدة لما جه يوحنا المعمدان في العهد الجديد يدعو للتوبة كان بيعمد الناس في مياه نهر الأردن ..
وكان اللي بيتعمد بينزل في المياه ويطلع تاني وكأنه بيقول أنا بعترف إني خاطئ واستحق دينونة الله.
المفاجأة بقى إن يسوع المسيح، اللي من غير خطية، في يوم من الأيام راح يتعمد من يوحنا المعمدان... ويوحنا رفض في الأول وقاله، ازاي أنت تتعمد منَّي؟ ده أنا اللي المفروض اتعمد منك لكن المسيح أصَرَّ واتعمد من يوحنا... لكن ليه عمل كدة؟
في المشهد ده المسيح كان بيصور لنا مشهد تاني هيحصل في نهاية قصة المسيح في الأناجيل وهو مشهد الصليب.
بنشوف في مشهد المعمودية اتحاد المسيح بشعبه، وازاي المسيح هيتحمل دينونة خطاياهم... أيوة، هو ده اللي حصل في الصليب، مع أنه القدوس اللي بلا خطية،
لكنه اتعلق على الخشبة عشان يتحمل دينونة شعبه اللي اتحد بيهم.
لكن زي ما الشخص كان بينزل في مياه المعمودية اللي بتمثل الدينونة ويطلع منها تاني، برضو المسيح تحمل دينونة الله على خطايانا وهو متعلق على الصليب ومات،
لكنه قام من الموت في اليوم الثالث .. وقوّمنا معاه!