صورة الله
"سَافِكُ دَمِ ٱلْإِنْسَانِ بِٱلْإِنْسَانِ يُسْفَكُ دَمُهُ. لِأَنَّ ٱللهَ عَلَى صُورَتِهِ عَمِلَ ٱلْإِنْسَانَ" (تكوين 9: 6)
- قراءة المزيدحول صورة الله
- قرأت 1532 مرة
"سَافِكُ دَمِ ٱلْإِنْسَانِ بِٱلْإِنْسَانِ يُسْفَكُ دَمُهُ. لِأَنَّ ٱللهَ عَلَى صُورَتِهِ عَمِلَ ٱلْإِنْسَانَ" (تكوين 9: 6)
يَفترض المرء أن المسيحيين الذين يفهمون الواقع من هذه الذكرى (أي المغزى من العيد)، يتغيرون بفعل حقيقة التَجَسُدِ كلّ يوم ... ولكن هل نتغير حقًا؟ إليك بعض الأفكار التي تساعدك ..
نحن لا نشعر ببشاعة الخطية ولا نعرف طعمها القبيح حقًا لأنها طبيعية بالنسبة لنا. فالنجاسة لا تؤذي أعيننا بل نجري نحوها، كلام السَفَه لا يؤذي آذاننا بل نضحك لسماعه، ونشتاق للمزيد منه!
هل أنت مُستعد لعيد الميلاد؟
غالبًا، نحن نتوقع أنَّ علينا الاستعداد لهذه اللحظة الساحرة في صباح عيد الميلاد حين نلتف حول الشجرة ونوزِّع الهدايا على أحبائنا، وقد تسأل نفسك مثلي: "هل هذا كل ما في الأمر؟" وتجد أن حدسك يخبرك بأنك أخطأت في إصابة الهدف من وراء كل هذا.
والآن دعونا نفكر في هذه المقولة السابقة والتي يمكن أن نكون كثيرًا ما سمعناها. بحسب هذه المقولة يمكن أن نَصِف الحياة والخليقة على أنها مخاطرة إلهيّة!
لا تنتهي الصورة عند الأنين والألم، كما رأينا في المقال السابق، ولكنها تكمُل بالرجاء! فلأن الله هو الذي أخضع الخليقة للبُطل، قد أُخضِعَت على رجاء. وهذا مُفرِح!
".. فالأحداث من حولنا وعلى رأسها فيروس كورونا ... تجعل كلمات هذا النص تبدو لنا كلمات حية، نسمع فيها وصف الله لما يحدث حولنا. الخليقة تئِنّ، وعندما يعلو صوتها يرتعب الإنسان بل ويمتلئ البعض من ذعر الألم والخوف واقتراب حقيقة الموت."
يُخبرنا الكتاب المُقدَّس عن أكاذيب صدَّقها النّاس منذ زمانٍ طويلٍ وما زالت هي نفس الأكاذيب الّتي يصدِّقها النّاس اليوم. فيجب علينا أنْ نبذل قصارى جهدنا لكشف بعض تلك الأكاذيب، والتصدّي لها، والقضاء عليها.
على الرغم من أنّ هناك بالتأكيد الكثير من الأَسَف حول كيف أنّ هذه الأزمة تصيب الأرواح والاقتصادات وتُحبِط خُطَط العالم كلّه بسرعة مذهلة، فإنّ هجوم الفيروس على المسيحية المُستَريحة قد يكون شيئًا نحتفل به في نهاية المطاف!
لكن الغريب أنّ الله لا يتوقّف عند دينونة الشعب، فبدلاً من أن يَعِد بطوفان دينونة، يَعِد بفيضان من النعمة، قائلاً: "وَأُفِيضُ... رُوحَ ٱلنِّعْمَةِ وَٱلتَّضَرُّعَاتِ"