ولكن الله لا يرتكب أي أخطاء!
حتى وإن بَدَت الظروف صعبة للغاية .. هل تظن أنه من المُرجَّح أن يكون االله قد فكَّر في الأشجار أكثر من تفكيره في واحد من أطفاله الأعزاء؟ بالطبع لا!
- قراءة المزيدحول ولكن الله لا يرتكب أي أخطاء!
- قرأت 2118 مرة
حتى وإن بَدَت الظروف صعبة للغاية .. هل تظن أنه من المُرجَّح أن يكون االله قد فكَّر في الأشجار أكثر من تفكيره في واحد من أطفاله الأعزاء؟ بالطبع لا!
اُنظُر إلى أكثر المخلوقات رُعبًا في العالم، وتخيَّل أنه يتّجه مباشرةً نحوك!! ومع ذلك لا يكره أيٌّ من تلك المخلوقات اللهَ بالطبيعة؛ فقط الخطية – خطيتك وخطيتي – هي التي تحتقر الله وترفضه.
أكّد لوثر أنه إن لم نعرف مدى انحطاط حالتنا وانعدام وجود أي أمل فيها، فلن نفهم مدى روعة وقوة رسالة الإنجيل ولن نفهم عظمة خلاص الله. ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد؛ لأن معرفتنا لعجزنا التام وعبوديتنا للخطية من جهة، ومعرفتنا لقوة الله وسلطان نعمته لإنقاذنا من وضعنا الميئوس من جهة أخرى، تؤثر بشكل جذري في معرفتنا لشخصية الله وفي الطريقة التي نعبده ونشكره بها.
بعض الاعتراضات التي تواجه مبدأ "النعمة وحدها" مثل:
إن كان الإنسان ميت بالذنوب والخطايا وعاجز عن إرضاء الله، فلماذا إذًا أعطى الله الناموس؟ هل يُعتبر الإيمان مُساهمة من جانب الإنسان في خلاصه؟ وإن كان كذلك كيف يقول الكتاب المقدس أن الله أتم العمل كاملًا؟ هل يقتصر دور النعمة على اقامتنا من موت الخطية أو تبريرنا ويعتمد تقديسنا على جهادنا وأعمالنا؟
بمناسبة الاحتفال بمرور 500 عام على بداية الإصلاح الإنجيلي، تُقدّم "الصورة" ثالث حلقاتها عن "أعمدة الإصلاح الخمسة" والتي نُلقي الضوء فيها على مبدأ النعمة وحدها!
ماذا يعني مفهوم "النعمة"؟ ما بين النعمة والاستحقاق! الخطية الأصليّة والنعمة! ماهي علاقة النعمة بالإيمان والتبرير؟
لا يوجد شيء أكثر غرابة على طبيعة الإنسان الخاطيء من "الغفران"، ولا يوجد شيء مُميِّز لنعمة الله أكثر من "الغفران".في هذا المقال مدخل إلى فهم معنى الغفران، غفران الله لنا وغفراننا للآخرين ومدى ارتباط كليهما بمعرفتنا عن الله واختبارنا لنعمته ورحمته في المسيح!
أننا لسنا لأنفسنا لكننا جسدًا وروحًا، في الحياة وفي الموت، ننتمي لله ولمخلصنا يسوع المسيح
يكتب الرسول بولس وقلبه يكاد ينفطر على الذين يتحولون عن إنجيل النعمة المجانية إلى إنجيل آخر، ويقول لهم مُتعجبًا: " ولكن إن بشرناكم نحن أو ملاك من السماء بغير ما بشرناكم ، فليكن أناثيما" ...