لما بنبقى سايقين ونشوف ظابط المرور بنبقى حريصين قوي اننا منكسرش أي قانون من قوانين المرور... بنبقى مش عايزين نزعَّل الظابط مننا، مش لأننا بنحبه لكن لأننا خايفين منه وخايفين ناخد مخالفة... أهم حاجة في العلاقة اللي بنَّا وبين الظابط هي اننا مناخدش مخالفة!
الحقيقة فيه ناس عايشة مع ربنا بالشكل ده... بتنفذ الوصايا مش لأنها بتحب الوصايا ولا بتحب الله، لكن لأنها مش عايزة تتعاقب!
هل تحب تكون دي علاقتك بولادك أو بمراتك؟ هل تحبي يكون جوزك مابيغلطش فيكي عشان مش عايز مشاكل معاكي؟ ولا عايزاه ميغلطش فيكي لأنه بيحبك؟ هل تحب مراتك تكون مُخلِصَة ليك لأنها خايفة منك ولا لأنها بتحبك؟ ولو احنا مانرضاش غير بعلاقة مبنية على الحب، ازاي نتخيل إن الله ممكن يرضى بطاعة مش مبنية على الحب؟
الله ما مش بس عايز ناس مابتكسرش الوصايا، الله عايز شعب بيطيعه لأنه بيحبه... هي دي نوعية الناس اللي ممكن تعيش مع الله للأبد... وبصراحة مشكلة الإنسان مش بس الغلط اللي بيعمله، لكن كمان اللي مش قادر يعملها... الإنسان مش قادر يطيع الله طاعة أساسها المحبة... عشان كدة جذر الخطية هو اننا مش بنحب الله من كل قلبنا وفكرنا وقدرتنا وبنفضَّل حاجات كتيره عنه.
في ظل العجز والشر والتدين المزيف اللي مش نابع من الحب اللي البشر عايشين فيه... جه المسيح عشان يخلص شعبه... مش بس عشان يسدد دين خطاياهم وجرمهم لكن كمان عشان يطيع الطاعة اللي محدش فيهم أطاعها... جه المسيح وأطاع الوصايا بلا استثناء، لأنه بيحب الله من كل قلبه وفكره وقدرته... المسيح أطاع حتى الموت، موت الصليب عشان يرجَّع شعبه يعيش مع الله إلى الأبد، شعب بيطيع الله لأنه عرف محبة الله... المسيح يسوع هو المخلص اللي احنا محتاجينه!