أنا باراباس
مشهد غريب!! لكنه بصراحة بيحكي حكايتنا إحنا كمان. كل اللي آمن بالمسيح أخد براءة، والمسيح هو اللي اتحاكم بداله!
- قراءة المزيدحول أنا باراباس
- قرأت 1230 مرة
مشهد غريب!! لكنه بصراحة بيحكي حكايتنا إحنا كمان. كل اللي آمن بالمسيح أخد براءة، والمسيح هو اللي اتحاكم بداله!
إيه اللي يخلي مجموعة من البشر في أماكن وأزمنة مختلفة على مرَّ ٢٠٠٠ سنة، يحتفلوا بموت شخص بأداة قتل عنيفة؟
لما بيجي في بالنا "يوم الدينونة" بنفتكر "النار"، دايمًا تفكيرنا بيربط بين النار والدينونة، لكن فيه عنصر تاني جه ارتبط بالدينونة في أوقات كتير في الكتاب المقدس وهو المياه...
وإذ يلهث العالم من حولنا خلف سراب مُضلِّل، فإن هؤلاء المفديين بذبيحة المسيح يملكون فرصة فريدة لرسم الصورة الحقيقية الجميلة... وعلى الرغم من إمكانية انعكاس هذه "الصورة" فى مجالات متعددة، إلا أنَّ المحبة هى أكثر الطرق عمليةً...
يقول إرميا (9:17) "اَلْقَلْبُ أَخْدَعُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ نَجِيسٌ، مَنْ يَعْرِفُهُ؟" هذا العدد يفترض حقيقة الخطيّة الأصليّة، أي أن الشرّ هو فِطرَة قلب الإنسان. كذا يُعلِن سفر الجامعة (3:9) حقيقة مُشابهة ".... قَلْبُ بَنِي الْبَشَرِ مَلآنُ مِنَ الشَّرِّ، وَالْحَمَاقَةُ فِي قَلْبِهِمْ وَهُمْ أَحْيَاءٌ." مرة أخرى، قلب الإنسان خاطئ، وبالتالي فإن كلّ البشر خطاة...
"سَافِكُ دَمِ ٱلْإِنْسَانِ بِٱلْإِنْسَانِ يُسْفَكُ دَمُهُ. لِأَنَّ ٱللهَ عَلَى صُورَتِهِ عَمِلَ ٱلْإِنْسَانَ" (تكوين 9: 6)
الأفكار السطحية عن الخطيّة تقود لأفكار سطحية عن الله والخلاص. لأن الجهل بعمق خطايانا يقودنا للجهل بعمق جمال يسوع المسيح.
نشأت شاعرًا بالإحباط والإعياء من محاولاتي عيش الحياة المسيحية. كان اعتمادي على قوتي الشخصية في الصراع جزءًا من مشكلتي، بينما كان الجزء الآخر في تركيزي [الزائد] على مصدر هجمة الخطية!!
نحن لا نشعر ببشاعة الخطية ولا نعرف طعمها القبيح حقًا لأنها طبيعية بالنسبة لنا. فالنجاسة لا تؤذي أعيننا بل نجري نحوها، كلام السَفَه لا يؤذي آذاننا بل نضحك لسماعه، ونشتاق للمزيد منه!
هل حقًا اختار الله أناسًا للخلاص من قبل تأسيس العالم؟ هل هذه العقيدة موجودة في الكتاب المقدس أم أنها من اختراع بعض اللاهوتيين الذين ارتبط اسمهم بها؟ كلما ذُكِرَت تلك الكلمة يأتي إلى الذهن اسم جون كالفن مع أن لوثر قد تَكلَّم عن هذا الموضوع بشكل أكبر. في الحقيقة كل إقرارات الإيمان المصلحة في القرن السادس عشر قد أقرت بهذه العقيدة. وقبل كالفن ولوثر علَّم أغسطينوس نفس التعليم.