مُقدِّمة إنجيل متَّى
يسوع هو المسيح وعِمَّانوئيل في الوقتِ نفسِه، الذي جاء ليتمِّم المواعيد التي قِيلَت قديمًا ويُحضِر ملكوت الله إلى الأرض بحياتِه وموتِه وقيامتِه.
- قراءة المزيدحول مُقدِّمة إنجيل متَّى
- قرأت 1264 مرة
يسوع هو المسيح وعِمَّانوئيل في الوقتِ نفسِه، الذي جاء ليتمِّم المواعيد التي قِيلَت قديمًا ويُحضِر ملكوت الله إلى الأرض بحياتِه وموتِه وقيامتِه.
يبدأ العهدُ الجديد بالأناجيل الأربعة وسِفر أعمال الرُّسُل. تَتَتَبَّع هذه الأسفارُ معًا تاريخَ خدمةِ المسيح مُنذُ ولادتِه وحتّى بعد صعودِه إلى السماء حيثُ يحكم كنيستَه ويسود على العالمِ.
أنكر الكثيرون عبر العصور حقيقةَ الميلاد أو الحبَل العذراوي للمسيح يسوع. فمنذ القرون الأولى أنكر الكثيرون أنّ المسيح حُبِل به بمعجزةٍ دون زواج بشري طبيعي، وازداد هذا الاعتراض ازديادًا ملحوظًا منذ بداية القرن التاسع عشر وإلى يومنا هذا. فما هي بعض الحُجج التي يستخدمها مُعارِضو الميلاد العذراوي وكيف نردّ عليها (الجزء الأول)؟ وما أهمية الإيمان بعقيدة الميلاد العذراوي (الجزء الثاني)؟
استنادًا إلى هذه الخلفيَّة، فإن وصيَّة (خر 3:20) "لاَ يَكُنْ لَكَ آلِهَةٌ أُخْرَى أَمَامِي"، ليست الوصيَّة الأولى فحسب بل هي العُظمى إذ تنبع كلّ الوصايا الأخرى منها. وبدون الامتثال لهذه الوصية، طاعة التسع الأخرى مستحيلة. لكن ألم يَقُلْ يسوع في (مر 30:12) أن أعظم وصيَّة هي أن نُحب الرب من القلب والنفس والفكر والقُدرَة؟!!
لم أكن لأصدق في الماضي أن أناسًا مثل هؤلاء موجودون بيننا، وقطعًا لم أرَ نفسي واحدًا منهم...لكن فجأة بزغت أمامي متوهجًة كلمات يسوع نفسه كأنها موسومة بنار..."إِنِّي لَمْ أَعْرِفْكُمْ قَطُّ! اذْهَبُوا عَنِّي يَا فَاعِلِي الإِثْمِ!"
إذا كنت من مُحبي تناول السندويتشات ذات الحجم الكبير، فإن متّى يقدم لنا وجبة صحية متكاملة Matthean Sandwich. من شأنها لا فقط أن تشبعنا، بل تحمينا من الفهم الاختزالي لإنجيل الملكوت وبالتالي عِظَة الجبل.
كنت أجيب قائلًا: "أجاهد حتى لا أدع الشمس تَغرُب على غضبنا، لكنك تصرين على التمادي في الخطأ." وهكذا دواليك، كأنما أبحرنا في غواصة لا وظيفة لها إلا أن تُغرقنا لهاوية بلا قاع.. إلى أن علّمنا الرب هذا الدرس!!
تخيل وجود مغناطيس مُثبَّت في زمن الماضي يريد جذبك للماضي، وآخر مُثبَّت في المستقبل ليجذبك للمستقبل، وكلاهما يريدانك أن تعيش في قلق فاقدًا اتزانك في الحاضر.
يبدأ يسوع للمرة الثالثة باستنكار الروحانيّة المزيّفة. لا يقول في عدد 16 أن الصوم خطأ، بل نجده يشجّع على ممارسته في عدد 17...
... طريقة التفكير هذه بشكل عام، وفي قراءة الموعظة على الجبل بشكل خاص، منتشرة لدرجة أن بعض غير المسيحيين يمتدحون المعيار الأخلاقي في الموعظة على الجبل ظانين أنهم قادرون على الامتثال لها. لكن في الحقيقة هذا الفهم خاطئ، وينُم عن عدم فهم للموعظة على الجبل ولواقعنا البشري. وسأكتفي بعرض ثلاثة أسباب!!