قبلوا الابن لئلا يغضب

مصطلح ملكوت الله أو ملكوت السماوات بيتكرر كتير في العهد الجديد. لكن يعني ايه ملكوت؟ ملكوت ببساطة يعني مملكة، وأي مملكة بيبقى ليها ملك، وليها شعب، وكمان ليها أعداء.

الملوك في العهد القديم كانوا بيتمسحوا بزيت وده كان جزء من المراسم الملوكية اللي بتقول ان الشخص ده جه عليه الروح القدس وهيبقى ملك، زي ما صموئيل في يوم من الأيام مسح داود عشان يكون ملك على إسرائيل...

وفي العهد الجديد بنشوف قصة ملك برضو... الملك ده هو ابن داود لكنه أعظم من داود، لأنه هو رب داود... الملك يسوع المسيح.

المسيح اتمسح (بالروح القدس) وقت معموديته من يوحنا المعمدان عشان يكون هو الملك... وبصفته الملك دخل معارك عظيمة عشان يخلص شعبه... معارك مش ضد جيوش أرضية...  لكن ضد قوى الشر والخطية والموت.

لغاية ما وصل لأعظم معركة... معركة الصليب... المعركة اللي سدد فيها كل ديون شعبه... ومسابش أي فرصة للشيطان أنه يشتكي على شعبه مرة تانية...

المسيح أخذ من الشيطان كل أسلحته لما مات لأجل خطايا شعبه . وده اللي خلى بولس يقول: مَنْ سَيَشْتَكِي عَلَى مُخْتَارِي ٱللهِ؟ (رومية ٨: ٣٣).

ولأن المسيح انتصر، وهزم بموته إبليس اللي كان عنده سلطان الموت ، فبنشوف أنه في اليوم الثالث قام من الأموات... وقيامته بقت وكأنها حفلة تتويجه بصفته الملك. وبعد تتويجه صعد للسماء وجلس على يمين أبيه عشان

يمارس مهامه بصفته الملك اللي هيملك إلى الأبد.

كل حد عايش في الخطية ومتمرد على المسيح هو كأنه ماسك سلاح بيحاول يحاربه بيه... والمسيح بينادي النهاردة لكل البعيدين عنه وبيقولهم، "تصالحوا مع الله!"، "نَزّل سلاحك واخضع للملك!"

زي ما مزمور ٢: ١٢ بيقول، "قَبِّلُوا ٱلِٱبْنَ لِئَلَّا يَغْضَبَ"!

المسيح جالس على كرسي ابن داود وبيخضِع أعداءه تحت قدميه... كل اللي أمنوا بيه كانوا أعدائه ولما أمنوا بيه خضعوا له بصفته الملك...

لكن السؤال المُهم أنهردة، هل أنت خاضع ليسوع الملك ولا لسة متمرد عليه؟