هل الله يخاطر؟
والآن دعونا نفكر في هذه المقولة السابقة والتي يمكن أن نكون كثيرًا ما سمعناها. بحسب هذه المقولة يمكن أن نَصِف الحياة والخليقة على أنها مخاطرة إلهيّة!
- قراءة المزيدحول هل الله يخاطر؟
- قرأت 2320 مرة
والآن دعونا نفكر في هذه المقولة السابقة والتي يمكن أن نكون كثيرًا ما سمعناها. بحسب هذه المقولة يمكن أن نَصِف الحياة والخليقة على أنها مخاطرة إلهيّة!
الرغبة في الأمان تشغل بال الجميع، حتى الدول الكبرى تحاول أن تبني جيوشًا وتطور أسلحة تجعلها دائمًا شاعرة بالأمان. أيضًا وقت كتابة المزامير، كانت المدينة الآمنة هي المدينة المحاطة بالجبال التي تشكل بالنسبة لها خط دفاع طبيعي من الأعداء. كانت أورشليم مدينة مبنية على جبل وفي نفس الوقت محاطة بالجبال، لذا الهجوم عليها كان صعب للغاية.
يدعو داود شعب إسرائيل لشكر الرب على معيته وانقاذه لهم. لا يمكن التأكد تمامًا من موقف محدد يشير له داود في هذا المزمور. قد تكون الإشارة هنا إلى حادثة الخروج حيث الكلام عن انقاذ الرب من السيل والمياه الطامية (مزمور ١٢٤: ٤-٥). لكن بصفة عامة كلمات هذا المزمور تنطبق على أحداث كثيرة في تاريخ شعب إسرائيل كما تنطبق على الكنيسة اليوم.
يصرخ كاتب مزمور ١٢٣ طالبًا الرحمة من الله بسبب إهانة وهزء وضيقات يمر بها شعب الله في هذا العالم (مزمور ١٢٣: ٣-٤). تتكرر كلمة "كثيرًا" في عددي ٣-٤ لتوضح أن هذه الضيقات أو هذا الاستهزاء هي أمور كثيرة الحدوث وليست مجرد أمور عارضة في حياة المؤمنين. بل يمضي كاتب المزمور ليقول إننا "امتلأنا هوانا" وشبعت أنفسنا من الهزء والإهانة".
إن مزمور ١٢١ يعد من أشهر مزامير المصاعد، وهي المزامير التي كان يرنمها شعب إسرائيل وهو ذاهب لأورشليم في الأعياد والاحتفالات المختلفة. يبدأ الكاتب المزمور بطلب للمعونة رافعًا عينه إلى الجبال من حوله، والتي يمكن أن يراها البعض مكان آمن للاختباء من الأعداء أو حتى من الطقس الصعب.
اقرأ مزمور ٩٤: ١-١١
من أهم المواضيع التي يؤكد عليها سفر المزامير هو مُلك الله. يبدأ مزمور ٩٣ بهذا التصريح بأن الله هو الملك على كل الخليقة. في الوقت الذي يقف فيه كل ملوك ورؤساء العالم عاجزين لا يستطيعون مواجهة فيروس لا يُرى بالعين المجردة، يقضي على حياة الكثير من شعوبهم، يذكرنا هذا المزمور أن الله هو الملك صاحب كل القدرة والسلطان.
عنوان هذا المزمور هو "مزمور تسبيحة ليوم السبت"، أي يوم الراحة. لا تعني كلمة الراحة هنا مجرد الاسترخاء وعدم فعل أي شيء كمحاولة لاسترداد الطاقة. في الحقيقة، يؤكد الكتاب المقدس إن الطريقة الرئيسية التي يجدد بها يوم الراحة طاقتنا وقوتنا وفرحنا هي العبادة.
لكن ما هو المقصود بالسبي والعطايا التي أعطاها المسيح؟ وما علاقة هذا الكلام بالكنيسة والمواهب والوحدة، بل وبالميلاد!!
ما الذي يجعل جماعة ما تحتفل بأداة قتل عنيفة؟ لماذا هذا التركيز على الصليب؟ لماذا ركَّز عليه الرسل وأصرّوا على الكرازة به بالرغم من الصعوبات التي يسبِّبها لهم، والسخرية التي يُلاقونها نتيجة مناداتهم به؟
يُجيب العهد الجديد على هذه الأسئلة بتوضيح ما أنجزه الصليب، ليجعله مصدرَ فخر ورجاء وفرح وامتنان.