سَبَى سبيًا وأعطى عطايا
لكن ما هو المقصود بالسبي والعطايا التي أعطاها المسيح؟ وما علاقة هذا الكلام بالكنيسة والمواهب والوحدة، بل وبالميلاد!!
- قراءة المزيدحول سَبَى سبيًا وأعطى عطايا
- قرأت 5955 مرة
لكن ما هو المقصود بالسبي والعطايا التي أعطاها المسيح؟ وما علاقة هذا الكلام بالكنيسة والمواهب والوحدة، بل وبالميلاد!!
حتى وإن بَدَت الظروف صعبة للغاية .. هل تظن أنه من المُرجَّح أن يكون االله قد فكَّر في الأشجار أكثر من تفكيره في واحد من أطفاله الأعزاء؟ بالطبع لا!
في بداية العام ٢٠١٥، أدلى مايكل بلومبرج Michael Bloomberg عمدة مدينة نيويورك ببيان مُذهل، وكان هذا أثناء خطاب كان يستعرض فيه إرثه الخاص وما خلَّفه من أعمال بعمر الثانية والسبعين. تحدث عمدة مدينة نيويورك عن المبادرات التي قادها لإنقاص السمنة، والحد من آثار التدخين السلبي في الأماكن العامة، والقضاء على العنف الناجم عن استخدام الأسلحة في الشوارع.
اُنظُر إلى أكثر المخلوقات رُعبًا في العالم، وتخيَّل أنه يتّجه مباشرةً نحوك!! ومع ذلك لا يكره أيٌّ من تلك المخلوقات اللهَ بالطبيعة؛ فقط الخطية – خطيتك وخطيتي – هي التي تحتقر الله وترفضه.
فبعيدًا عن التحوُّل، لا يمكننا أن نعرف الله معرفةً مُخلِّصة. ولا يمكننا اختبار غفران الخطايا، ولا يمكننا الدخول إلى ملكوت الله.. لكن، ربما ما زال السؤال مطروحًا؛ لماذا يُعدّ التحوُّل ضروريًّا؟
تنشأ المشاكل عندما يُحثّ على الصلاة دون الدافع ومثال دور يسوع الخلاصي الفريد؛ ومن ثمّ تصبح الصلاة ثقلًا ناموسيًّا لا يُمكن أن يعزّز التقوى.
لم يكن بولس ساذجًا بشأن حقيقة أن المؤمنين ما زالوا يخطئون، ويخطئون خطايا عظيمة (في الواقع، كثيرًا ما كانت رسائله عن خطاياهم!).لكنه يريد من المؤمنين أن يفكروا في أنفسهم في ضوء طبيعتهم الجديدة، وليس طبيعتهم القديمة!
يحبُّ الله أن يفتخر الإنسان بهِ، ولكنه يكره أن يتفاخر الإنسان بنفسه. هناك سببان، على الأقل، يجعلان الله يبغضُ تفاخرَ الإنسان بنفسهِ!
"إن بعض العقول الواهمة منتفخة بالكبرياء؛ حتى أنهم يرون أنفسهم حكماء جدًّا لدرجة أنهم يحتقرون النظر إلى كلمة الله أو الاستماع إليها أو التعلّم منها. يالها من وقاحة مؤسفة! فلن يمكننا أن نكون تلاميذ ربنا يسوع المسيح حتى ندرك أهمية تأصلنا فيه والاغتذاء به طوال حياتنا." -- كالفن
كل هذه الأعراض تختص بزماننا دون سواه. إنني أتحدى أن يُنكرها أي ملاحظ أمين. تميل هذه الأعراض لوضع اعتداءات العقيدة الفاسدة اليوم في فئة الخطورة الشديدة ولجعل الإعلان القائل: "لا تكونوا محمولين بتعليم غريب!" ذا أهمية كُبرى.