تعلَّم الرثاء
تخيّل سماع صديقك النائح يشاركك هذه الأسئلة الصادمة والمؤلمة وجدانياً. كيف ستتجاوب مع أسئلته؟ وهل تعكس صراعات هذه الأسئلة دليل على صحّة روحية أم إيمان يتهاوى؟
- قراءة المزيدحول تعلَّم الرثاء
- قرأت 1984 مرة
تخيّل سماع صديقك النائح يشاركك هذه الأسئلة الصادمة والمؤلمة وجدانياً. كيف ستتجاوب مع أسئلته؟ وهل تعكس صراعات هذه الأسئلة دليل على صحّة روحية أم إيمان يتهاوى؟
هناك أمرًا يدعونا إليه، أمرًا جميلاً ومدهشًا ولكنه أيضًا غير مريح. أرجوك أن تتابع ما أود أن أقوله تباعًا، وسأريك ما هو.
أشك أن الكثيرين منّا الجالسين في الكنيسة (فضلًا عن أولئك الغائبين عن الكنيسة) يصارعون مع الفجوة بين صورة عيد الميلاد المثالية، واختبار العيد الحقيقي الذي به حزنٌ، أو فَقْدٌ، أو قلقٌ!!
لكن ما هو المقصود بالسبي والعطايا التي أعطاها المسيح؟ وما علاقة هذا الكلام بالكنيسة والمواهب والوحدة، بل وبالميلاد!!
حتى وإن بَدَت الظروف صعبة للغاية .. هل تظن أنه من المُرجَّح أن يكون االله قد فكَّر في الأشجار أكثر من تفكيره في واحد من أطفاله الأعزاء؟ بالطبع لا!
في بداية العام ٢٠١٥، أدلى مايكل بلومبرج Michael Bloomberg عمدة مدينة نيويورك ببيان مُذهل، وكان هذا أثناء خطاب كان يستعرض فيه إرثه الخاص وما خلَّفه من أعمال بعمر الثانية والسبعين. تحدث عمدة مدينة نيويورك عن المبادرات التي قادها لإنقاص السمنة، والحد من آثار التدخين السلبي في الأماكن العامة، والقضاء على العنف الناجم عن استخدام الأسلحة في الشوارع.
اُنظُر إلى أكثر المخلوقات رُعبًا في العالم، وتخيَّل أنه يتّجه مباشرةً نحوك!! ومع ذلك لا يكره أيٌّ من تلك المخلوقات اللهَ بالطبيعة؛ فقط الخطية – خطيتك وخطيتي – هي التي تحتقر الله وترفضه.
فبعيدًا عن التحوُّل، لا يمكننا أن نعرف الله معرفةً مُخلِّصة. ولا يمكننا اختبار غفران الخطايا، ولا يمكننا الدخول إلى ملكوت الله.. لكن، ربما ما زال السؤال مطروحًا؛ لماذا يُعدّ التحوُّل ضروريًّا؟
تنشأ المشاكل عندما يُحثّ على الصلاة دون الدافع ومثال دور يسوع الخلاصي الفريد؛ ومن ثمّ تصبح الصلاة ثقلًا ناموسيًّا لا يُمكن أن يعزّز التقوى.
لم يكن بولس ساذجًا بشأن حقيقة أن المؤمنين ما زالوا يخطئون، ويخطئون خطايا عظيمة (في الواقع، كثيرًا ما كانت رسائله عن خطاياهم!).لكنه يريد من المؤمنين أن يفكروا في أنفسهم في ضوء طبيعتهم الجديدة، وليس طبيعتهم القديمة!