سيادة الله على الألم والأنين
لا تنتهي الصورة عند الأنين والألم، كما رأينا في المقال السابق، ولكنها تكمُل بالرجاء! فلأن الله هو الذي أخضع الخليقة للبُطل، قد أُخضِعَت على رجاء. وهذا مُفرِح!
- قراءة المزيدحول سيادة الله على الألم والأنين
- قرأت 2239 مرة
لا تنتهي الصورة عند الأنين والألم، كما رأينا في المقال السابق، ولكنها تكمُل بالرجاء! فلأن الله هو الذي أخضع الخليقة للبُطل، قد أُخضِعَت على رجاء. وهذا مُفرِح!
".. فالأحداث من حولنا وعلى رأسها فيروس كورونا ... تجعل كلمات هذا النص تبدو لنا كلمات حية، نسمع فيها وصف الله لما يحدث حولنا. الخليقة تئِنّ، وعندما يعلو صوتها يرتعب الإنسان بل ويمتلئ البعض من ذعر الألم والخوف واقتراب حقيقة الموت."
يُخبرنا الكتاب المُقدَّس عن أكاذيب صدَّقها النّاس منذ زمانٍ طويلٍ وما زالت هي نفس الأكاذيب الّتي يصدِّقها النّاس اليوم. فيجب علينا أنْ نبذل قصارى جهدنا لكشف بعض تلك الأكاذيب، والتصدّي لها، والقضاء عليها.
كيف يمكننا أن نعيش معنى القيامة في حياتنا؟ ما الفرق الذي تصنعه القيامة في حياتي وحياتك؟ «دُفِعَ إِلَيَّ كُلُّ سُلْطَانٍ فِي السَّمَاءِ وَعَلَى الأَرْضِ، فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآب وَالابْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ. وَعَلِّمُوهُمْ أَنْ يَحْفَظُوا جَمِيعَ مَا أَوْصَيْتُكُمْ بِهِ. وَهَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ الأَيَّامِ إِلَى انْقِضَاءِ الدَّهْرِ». آمِينَ."
على الرغم من أنّ هناك بالتأكيد الكثير من الأَسَف حول كيف أنّ هذه الأزمة تصيب الأرواح والاقتصادات وتُحبِط خُطَط العالم كلّه بسرعة مذهلة، فإنّ هجوم الفيروس على المسيحية المُستَريحة قد يكون شيئًا نحتفل به في نهاية المطاف!
لكن الغريب أنّ الله لا يتوقّف عند دينونة الشعب، فبدلاً من أن يَعِد بطوفان دينونة، يَعِد بفيضان من النعمة، قائلاً: "وَأُفِيضُ... رُوحَ ٱلنِّعْمَةِ وَٱلتَّضَرُّعَاتِ"
يصف الكتاب المقدس الحياة المسيحية على أنها معركة، ولكن يبدو أن الكثير من الناس يسيرون عبر الحياة وهم يرتدون ملابس التنزه أو الاحتفال، وكأن الحياة نزهة خلوية!
كثيرًا ما يُطرح هذا السؤال في مجلتي. بل وردَّدته مرات عديدة في حياتي عندما كنت أصارع المصاعب وخيبات الأمل في الحياة.
كثيرًا ما سألت نفسي هذا السؤال عينه عندما أخبرني الأطباء أنى لن أكون قادرة على إنجاب أطفال، وعندما فقدت وظيفتي، وحين اجتزت ظروفًا صعبة على مستوى الأسرة، وبشكل عام؛ كلما اجتزت العديد من المواقف المُحبطة في خضم الحياة اليومية الاعتيادية.
إنّ لكل عائلة إلهًا. بينما يترك الشباب يوميًّا البيتَ حاملين معهم آلِهَة تحقيق الذات، أو المال، أو الترفيه، أو العمل، أو حتى الخدمة.
يترك بعض آخر البيتَ في رُفقَة إله إبراهيم وإسحاق ويعقوب.
يتحدّد الفرق إلى حدٍّ كبير بناءً على طريقة عبادة عائلاتنا في البيت!!
.. والله ليس صامتًا بشأن رأيه في هذا الأمر. فبالكاد نجد صفحة في الكتاب المقدس ليس لها صلة بهذه الأزمة!