التقديس بحسب إقرار وستمنستر (١)
محاضرة عن الفصل ١٣ من إقرار إيمان وستمنستر– عن التقديس، بقلم الدكتور القس ليجن دانكن.
في الجزء الأول تقرأ التقديس: تعريفه وطبيعته!
- قراءة المزيدحول التقديس بحسب إقرار وستمنستر (١)
- قرأت 1497 مرة
محاضرة عن الفصل ١٣ من إقرار إيمان وستمنستر– عن التقديس، بقلم الدكتور القس ليجن دانكن.
في الجزء الأول تقرأ التقديس: تعريفه وطبيعته!
التقديس أخبار سارة: هناك رجاء في تقديسنا، وحيث يوجد الرجاء يوجد الفرح... فإنَّ إلهَ كل الخير مُلتزمٌ التزامًا لا يَكِلُّ ولا رَجْعةَ فيهِ بتقديسك لأنه يريد كل خيرك وسعادتك وشِبَعك.
هل يمكن أن يخلصَ شخصٌ ما وهو لم يسمع عن المسيح؟يتسبب هذا السؤال في الكثير من الجدل بين مؤيدٍ ومعارض. وهذا المقال القصير ليس بصددِ التعامل مع كل النقاط الخاصة بهذا النقاش، وإنما مع أحد قصص الكتاب المقدس التي دائما ما تُذكَر كلما تطرق الحديث لهذه القضية، وهي قصة كرنيليوس قائد المئة الأممي...
إن الفهم السليم لحقيقة التجسّد هام لخلاصنا، ولاتضاعنا، ولتقوانا. وليملأ إلهنا قلوبنا بشغف مستمر للتعمق في أمجاد هذا الذي تجسّد لأجلنا!هناك الكثير من الآراء حول معنى «الإخلاء» وما قصده بولس عندما قال أن الابن «أَخْلَى نَفْسَهُ، آخِذًا صُورَةَ عَبْدٍ، صَائِرًا فِي شِبْهِ ٱلنَّاسِ» (فيلبي ٢: ٧-٨).في هذا المقال سنستعرض بعض الآراء ونحن نجيب على السؤال الثالث والرابع من الأسئلة التي طُرحت في المقال الماضي.
ما تحتاجه "الكنيسة" التي غابت بين أعضائها المحبة، وسادت بينهم الانشقاقات، واستحوذ عليهم الكبرياء والأنانية (فيلبي ٢: ٢- ٤)، هو الاستماع والتأمل مرة أخرى في الحقيقة المجيدة لتجسّد الله الابن، يسوع المسيح (٢: ٥- ١١)...
هو إذًا احتياج باقٍ ورجاء عظيم لكنيسة اليوم أيضًا!
التأكيد على عقيدة الحبَل العذراوي للمسيح والدفاع عنها ليس مُجرد تمسُّك بأصالة العقيدة الكتابية، لكِنّه إقرارٌ بتاريخية الأحداث كما وصفها الله الصادق في كلمته، وأيضًا اعترافٌ بحكمة الله في تدبيره للطريقة التي أتَى بها الابن إلى عالمنا.إليك ثلاثة أسباب تشير إلى أهمية الحَبَل العذراوي!
يقدّم عبرانيين 2 لنا ثلاث صور رئيسية عن عمل المسيح الخلاصي في موته وقيامته، كل واحدة منها مرتبطة ومؤسَسَة على حقيقة التأنس/التجسّد...
أنكر الكثيرون عبر العصور حقيقةَ الميلاد أو الحبَل العذراوي للمسيح يسوع. فمنذ القرون الأولى أنكر الكثيرون أنّ المسيح حُبِل به بمعجزةٍ دون زواج بشري طبيعي، وازداد هذا الاعتراض ازديادًا ملحوظًا منذ بداية القرن التاسع عشر وإلى يومنا هذا. فما هي بعض الحُجج التي يستخدمها مُعارِضو الميلاد العذراوي وكيف نردّ عليها (الجزء الأول)؟ وما أهمية الإيمان بعقيدة الميلاد العذراوي (الجزء الثاني)؟
استنادًا إلى هذه الخلفيَّة، فإن وصيَّة (خر 3:20) "لاَ يَكُنْ لَكَ آلِهَةٌ أُخْرَى أَمَامِي"، ليست الوصيَّة الأولى فحسب بل هي العُظمى إذ تنبع كلّ الوصايا الأخرى منها. وبدون الامتثال لهذه الوصية، طاعة التسع الأخرى مستحيلة. لكن ألم يَقُلْ يسوع في (مر 30:12) أن أعظم وصيَّة هي أن نُحب الرب من القلب والنفس والفكر والقُدرَة؟!!
لم أكن لأصدق في الماضي أن أناسًا مثل هؤلاء موجودون بيننا، وقطعًا لم أرَ نفسي واحدًا منهم...لكن فجأة بزغت أمامي متوهجًة كلمات يسوع نفسه كأنها موسومة بنار..."إِنِّي لَمْ أَعْرِفْكُمْ قَطُّ! اذْهَبُوا عَنِّي يَا فَاعِلِي الإِثْمِ!"