الميلاد "للكبار"
"كيف يمكن لأي بالغ عاقل أن يكون سعيدًا في الكريسماس؟"
حتى نجيب على السؤال علينا أن نتذكر الظروف المربكة التي أحاطت بغناء الملائكة !!
- قراءة المزيدحول الميلاد "للكبار"
- قرأت 969 مرة
"كيف يمكن لأي بالغ عاقل أن يكون سعيدًا في الكريسماس؟"
حتى نجيب على السؤال علينا أن نتذكر الظروف المربكة التي أحاطت بغناء الملائكة !!
إن قُمنا بعمل قائمة بالنصوص الكتابيّة التي تُقرأ بشكلٍ متكرر ويوعَظ بها خلال فترة عيد الميلاد، ففي الغالب لن نُدرج مقطع اليوم في هذه القائمة. ففي النهاية، لا يحتوي هذا المقطع على قصة ميلاد المسيح ولا أيّ تفاصيل عن أمّه مريم، ولا الرجل الذي تبنَّاه، يوسف. ومع ذلك، فإن رومية 1: 1- 7 تشمل المعلومات المفتاحيّة المختصّة بمجيء ربنا الأول...
يشعر المرء إذا نظر لأول أصحاحات سفر أعمال الرسل ورسالة بطرس الأولى أن الكنيسة خلية نحل أو كرة طنَّانة لصنع العسل مكتظة بالشغالات من نحلات منشغلات ذاهبات آيبات. خلية النحل تلك محورية لعمل كل نحلة وهي في ذاتها جزء من العمل. ماذا يخبرنا كل هذا عن علاقة الكرازة والكنيسة؟
"فلم يحدّد لوثر وكالفن بجرأة إصلاح الكنيسة؛ بل خضعا بتواضعٍ لحق الكلمة المُصلِح وقوة الروح القدس المُصلِحة ... فكلمة الله قادرة دائمًا وروحه يعمل باستمرار على تجديد أذهاننا، وتحويل قلوبنا، وتغيير حياتنا."
أكّد لوثر أنه إن لم نعرف مدى انحطاط حالتنا وانعدام وجود أي أمل فيها، فلن نفهم مدى روعة وقوة رسالة الإنجيل ولن نفهم عظمة خلاص الله. ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد؛ لأن معرفتنا لعجزنا التام وعبوديتنا للخطية من جهة، ومعرفتنا لقوة الله وسلطان نعمته لإنقاذنا من وضعنا الميئوس من جهة أخرى، تؤثر بشكل جذري في معرفتنا لشخصية الله وفي الطريقة التي نعبده ونشكره بها.
ينظر (كالفن) إلى أربعة مجالات كبيرة من حياة الكنيسة تحتاج إصلاحاً. ويطلق عليها نفس الكنيسة soul وجسدها body. فنفس الكنيسة مُكوّنة من "عبادة طاهرة وسليمة للرب" و "خلاص البشر". وجسد الكنيسة مُكوّن من "استخدام الفرائض المقدسة" و "حُكم [قيادة] الكنيسة". في رأي (كالفن)، هذه الأمور هي مركز مجادلات الإصلاح. فهي أساسية لحياة الكنيسة ولا يمكن فهمها بشكل صحيح إلا في ضوء التعاليم الكتابية!
حذّر النبي عاموس في عصره من مجاعة قادمة، ومن جفاف مميت سوف يغطي الأرض. لكن لم تكن تلك المجاعة مجرد نُدرة الطعام والماء، لأنها ستكونُ مجاعةً أشدَّ فتكًا. كانت جوعاً لاستماع كلمة الله (عاموس 8: 11). من المؤكّد، أن الكنيسة تجد نفسها اليوم في موقف مماثل من حيث الجوع لكلمة الله. وبشكل مأساوي، يتم استبدال الوعظ التفسيري بالترفيه، والعقيدة بالدراما، واللاهوت بالمسرح، والوعظ بالتمثيل...
الإجابة: التحوُّل هو مُنحنَى على شكل حرف U في حياة الشخص. أن يدور الشخص [يُغيّر اتّجاهه] بعيدًا عن الخطية، في اتّجاه المسيح للخلاص. من العبادة الوثنية إلى عبادة الله. من البِرّ الذاتي إلى برّ المسيح. من الحكم الذاتي إلى حكم الله.
التحوُّل هو ما يحدث عندما يوقِظ الله مَن هُم موتى روحياً ويمكِّنهم من التوبة عن خطاياهم والإيمان بالمسيح.
... وهذا هو الخطر الدائم عندما لا نفتح، ببساطةٍ، الكتاب المقدس ونُصغي لشهادة أسفاره عن يسوع: نحن نصيغ يسوعاً على صورتنا، وعادةً نصيغه داجناً أليفاً، ومن المحزن أن أكثر ما يسود الميديا المسيحية يبدو أنه يرتكب هذه المخالفة!
الإنجيل محوري جدًا لكل ما نؤمن به وهو جوهر كينونتنا كمؤمنين، وعلى الرغم من ذلك، كثير من المؤمنين المعترفين بإيمانهم يفشلون في الإجابة على هذا السؤال البسيط: ما هو الإنجيل؟